الفرزدق يهجو جرير
إن الذي سمك السماء بنى لنا
بيتا دعائمه اعز واطول
بيتا بناه لنا المليك وما بنى
حكم السماء فانه لاينقل
بيتا زرارة محتب بفنائه
ومجاشع وابو الفوارس نهشل
يلجون بيت مجاشع واذا احتبوا
برزوا كأنهم الجبال المثل
ضربت عليك العنكبوت بنسجها
وقضى عليك به الكتاب المنزل
احلامنا تزن الجبال رزانة
وتخالنا جنا اذا ما نجهل
فأدفع بكفك ان اردت بناءنا
ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل
يابن المراغة أين خالك؟ إنني
خالي حبيش ذو الفعال الافضل
خالي الذي غصب الملوك نفوسهم
واليه كان جباء جفنة ينقل
وشغلت عن حسب الكرام وما بنوا
ان اللئيم عن المكارم يشغل
فأجابه جريرا بقوله
اعددت للشعراء سما ناقعا
فسقيت اخرهم بكأس الاول
لما وضعت على الفرزدق ميسمي
وضغا البعيث جدعت انف الاخطل
اخزى الذي سمك السماء مجاشعا
وبنا بناءك في الحضيض الاسفل
ولقد بنيت اخس بيت يبتنى
فهدمت بيتكم بمثلي يذبل
اني بنى لي في المكارم اولي
ونفخت كيرك في الزمان الاول
اني انصببت من السماء عليكم
حتى اختطفتك يا فرزدق من عل
احلامنا تزن الجبال رزانة
ويفوق جاهلنا فعال الجهل
فارجع الى حكمي قريش انهم
اهل النبوة والكتاب المنزل
كان الفرزدق اذيعوذ بخاله
مثل الذليل يعوذ تحت القرمل
ان الذي سمك السماء بنى لنا
عزا علاك فما له من منقل
ابلغ بني وقبان ان حلومهم
خفت فلا يزنون حبة خردل
الهى اباك عن المكارم والعلا
لي الكتائف وارتفاع المرجل
Search for modules
0Comments