تعريف التشبيه
التشبيه لغة هو التمثيل، يقال: هذا مثل هذا وشبهه.
واصطلاحا هو عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وارادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه لغرض يريده المتكلم.
وفائدته: أن الصفة المراد اثباتها للموصوف، إذا كانت في شيء آخر أظهر، جعل التشبيه بينهما وسيلة لتوضيح الصفة، كما تقول: زيد كالأسد حيث تريد اثبات الشجاعة له، إذ هي في الاسد أظهر.
أركان التشبيه
وأركان التشبيه أربعة: فإذا قلنا أن الجملة زيد كالأسد في الشجاعة فأن أركان جملة التشبيه كالتالي:
1 المشبه، زيد.
2 المشبه به، الأسد.
3 وجه الشبه، الشجاعة
4 أداة التشبيه، الكاف.
ثم ان الركنين الأولين: المشبه والمشبه به يسميان بطرفي التشبيه أو ركني التشبيه ولابد في كل تشبيه من وجود طرفين.
والتشبيه المرسل هو ما ذكرت فيه الأداة مثل زيد كالأسد الأداة الكاف والتشبيه المؤكد ما حذفت منه الأداة مثل زيد أسد والتشبيه المجمل ما حذف منه وجه الشبه والتشبيه المفصل ما ذكر فيه وجه الشبه مثل زيد في شجاعته كالأسد والتشبيه البليغ ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه
تعريف الكناية
الكناية من كنيت أو كنوت بكذا عن كذا، إذا تركت التصريح به.
وهي في اللغة التكلم بما يريد به خلاف الظاهر.
وفي الاصطلاح لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه.
وهذا هو الفرق بين المجاز والكناية، ففي الأول لا يمكن ارادة العنى الحقيقي لنصب القرينة المضادة له، بخلاف الثاني.
ومثال الكناية: فلان كثير الرماد تريد انه كريم، للتلازم في الغالب بين الكرم وبين كثرة الضيوف الملازمة لكثيرة الرماد من الطبخ.
أقسام الكناية
تنقسم الكناية إلى ثلاثة أقسام:
1 الكناية عن الصفة، نحو طويل النجاد كناية عن طول القامة.
2 الكناية عن الموصوف، نحو قوله:
فلما شربناها ودب دبيبها إلى موطن الأسرار قلت لها قفي
أراد بموطن الأسرار: القلب.
3 الكناية عن النسبة، كقوله:
إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج
فإن تخصيص هذه الثلاثة بمكان ابن الحشرج يتلازم نسبتها إليه.
الكناية القريبة والبعيدة
0Comments